استفهام لا إنكار مقام رسول اللّٰه ﷺ يعطي ما ذهبنا إليه و قال ما أثنى على من أثنى عليه إلا لجهله بالمراتب و علمه أيضا بها و لكن ما يعلم ما له منها إلا بتعريف من اللّٰه و قال من الاستفهام ما يكون إيهاما و هو استفهام العالم عما هو به عالم و قال من استفهمك فقد شهد لك بالعلم بما استفهمك عنه و قال قد يقع الاستفهام من العالم لإقامة الحجة في الجواب فيقول له أ أنت قلت و من هنا أيضا كانت الحجة البالغة لله على عبده
[الذكرى بشرى]
و من ذلك الذكرى بشرى من الباب 413 قال الذكرى بشرى المذكرة بالوراثة و هي في حق المعتنى به بشرى بالقبول و في حق غير المعتنى به بشرى بالحرمان أهل العناية ﴿يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوٰانٍ﴾ [التوبة:21] و أهل الحرمان ﴿فَبَشِّرْهُمْ بِعَذٰابٍ أَلِيمٍ﴾ [آل عمران:21] لأن كل واحد أثر في بشرته ما بشر به قال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية