فانظر إلى ما تحت هذا من المعنى اللطيف قال بعضهم
و تخللت مسلك الروح مني *** و بذا سمي الخليل خليلا
و قال ما ثم إلا أسماؤه و ليست سواه و ما هي دلائل عليه بل هي عينه و قد تخللها المتخلق الكامل فهو الخليل و قال اللّٰه الصاحب و أنت الخليل و قال نال محمد ﷺ الخلة و الوسيلة بدعاء أمته و لذلك أمرهم بالصلاة عليه كما صلى على إبراهيم و أمرهم أن يسألوا له الوسيلة و جعل الجزاء الشفاعة و قال كل خليل صاحب و ما كل صاحب خليل و قال المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل فلينظر أحدكم من يخالل أي على عادته و خلقه و أنت خليل الحق فهو على ما أنت عليه لهذا وصف نفسه بما أنت عليه من الفرح و التبشيش و التعجب و الضحك و جميع ما ورد عنه مما هو لك
[الكلام بعد الموت هل هو بحرف و صوت]
و من ذلك الكلام بعد الموت هل هو بحرف و صوت من الباب 379 قال الكلام بعد الموت بحسب الصورة التي ترى نفسك فيها فإن اقتضت الحرف و الصوت كان الكلام كذلك و إن اقتضت الصوت بلا حرف كان و إن اقتضت الإشارة أو النظرة أو ما كان فهو ذلك و إن اقتضت الذات أن تكون عين الكلام كان فإن جميع ذلك كله تقتضيه تلك الحضرة و إن رأيت نفسك في صورة إنسان حزت جميع المراتب في الكلام فإنه العام الجامع أحكام الصور و قال ﴿وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّٰ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لٰكِنْ لاٰ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ [الإسراء:44] يعني بالنظر العقلي فالكل ناطق و تقع العين على ناطق و صامت فالمؤمن يدرك ذلك إيمانا و صاحب الكشف يدرك الكيفية و الكشف منحة من اللّٰه يمنحها من شاء من عباده و قال كل نطق في الوجود تسبيح و إن انطلق عليه اسم الذم و بعلم هذا فضلنا غيرنا بحمد اللّٰه
[ما يختص بالدنيا من أحكام الرؤيا]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية