[الجامع واسع]
و من ذلك الجامع واسع من الباب 229 لو لم يكن في الجامع اتساع ما كان جامعا بالإجماع قلب المؤمن جامع للواسع فغاية اتساعه على مقداره و اتساعه على قدر أنواره فتجول الأبصار على قدر ما تكشف له الأنوار و يكون السرور على قدر ما يحصل لك من الكشف بذلك النور ﴿اَللّٰهُ نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ﴾ [النور:35] فقد عم الرفع و الخفض فصاحب البصر الحديد يدرك به ما يريد و لهذا إرادة المحدث قاصره و دائرته ضيقة متقاصرة أ لا تراه ألبسه على ما قلناه «في الخبر فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر» و هي جنة محصورة و الأمور فيها مقصورة فكيف بمن لا يأخذه حصر و لا يسعه قصر كيف ينضبط شأنه أو يحد مكانه من مكانه عينه جهل و لو عرف كونه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية