هو فيه على غلبة ظن إذ كان النقل شهادة والتواتر عزيز ثم إنهم إذا عثرو على أمور تفيد العلم بطريق التواتر لم يكن ذلك اللفظ المنقول بالتواتر نص فيما حكموا به فإن النصوص عزيزة فيأخذون من ذلك اللفظ بقدر قوة فهمهم فيه ولهذا اختلفوا وقد يمكن أن يكون لذلك اللفظ في ذلك الأمر نص آخر يعارضه ولم يصل إليهم وما لم يصل إليهم ما تعبدوا به ولا يعرفون بأي وجه من وجوه الاحتمالات التي في قوة هذا اللفظ كان يحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم المشرع فأخذه أهل الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكشف على الأمر الجلي والنص الصريح في الحكم أو عن الله بالبينة التي هم عليها من ربهم والبصيرة التي بها دعوا الخلق إلى الله عليها كما قال الله فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ من رَبِّهِ وقال أَدْعُوا إِلَى الله عَلى بَصِيرَةٍ أَنَ ومن اتَّبَعَنِي فلم يفرد نفسه بالبصيرة وشهد لهم بالاتباع في الحكم فل يتبعونه إلا على بصيرة وهم عباد الله أهل هذا المقام ومن أسرارهم أيضا إصابة أهل العقائد فيما اعتقدوه في الجناب الإلهي وما تجلى لهم حتى اعتقدوا ذلك ومن أين تصور
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية