إيراد الكبير على الصغير والواسع على الضيق من غير أن يضيق الواسع ويوسع الضيق أي لا يغير شيء عن حاله لكن لا على الوجه الذي يذهب إليه أهل النظر من المتكلمين والحكماء في ذلك فإنهم يذهبون إلى اجتماعهما في الحد والحقيقة ل في الجرمية فإن كبر الشيء وصغره لا يؤثر في الحقيقة الجامعة لهما ومن هذ الباب أيضا قال أبو سعيد الخراز ما عرف الله إلا بجمعه بين الضدين ثم تل هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ والظَّاهِرُ والْباطِنُ يريد من وجه واحد لا من نسب مختلفة كما يراه أهل النظر من علماء الرسوم
[عيسى خاتم الولاية العامة]
واعلم أنه لا بد من نزول عيسى عليه السلام ولا بد من حكمه فينا بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم يوحي الله بها إليه من كونه نبيا فإن النبي لا يأخذ الشرع من غير مرسله فيأتيه الملك مخبرا بشرع محمد الذي جاء به صلى الله عليه وسلم وقد يلهمه إلهاما فلا يحكم في الأشياء بتحليل وتحريم إلا بما كان يحكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان حاضرا ويرتفع اجتهاد المجتهدين بنزوله عليه السلام ولا يحكم فينا بشرعه الذي كان عليه في أوان رسالته ودولته فيما هو عالم بها من حيث الوحي الإلهي إليه بها هو رسول ونبي
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية