وأنا المقدس ذات نور جلالكم *** وأتوا في حق أبي بكل جفاء
لما رأوا جهة الشمال ولم يروا *** منه يمين القبضة البيضاء
ورأوا نفوسهم وعبيدا خشعا *** ورأوه ربا طالب استيلاء
لحقيقة جمعت له أسماء من *** خص الحبيب بليلة الإسراء
ورأوا منازعة اللعين بجنده *** يرنو إليه بمقلة البغضاء
وبذات والدنا منافق ذاته *** حظ العصاة وشهوتا حواء
علموا بأن الحرب حتما واقع *** منه بغير تردد وإباء
فلذاك ما نطقوا بما نطقوا به *** فأعذرهم فهم من الصلحاء
فطروا على الخير الأعم جبلة *** لا يعرفون مواقع الشحناء
ومتى رأيت أبي وهم في مجلس *** كان الإمام وهم من الخدماء
وأعاد قولهم عليهم ربنا *** عدلا فأنزلهم إلى الأعداء
فحرابة الملإ الكريم عقوبة *** لمقالهم في أول الآباء
أو ما ترى في يوم بدر حربهم *** ونبينا في نعمة ورخاء
بعريشه متملقا متضرعا *** لإلهه في نصرة الضعفاء
لما رأى هذي الحقائق كلها *** معصومة قلبي من الأهواء
[الصفحة 7 من طبعة القاهرة]
نادى فاسمع كل طالب حكمة *** يطوي لها بشملة وجناء
طي الذي يرجو لقاء مراده *** فيجوب كل مفازة بيداء
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية