وباقي الحروف يدور بها الفلك الأول ويقطع الفلك الأقصى في اثنتي عشرة ألف سنة وهو على منازل في أفلاكها فمنها ما هو على سطح الفلك ومنها ما هو في مقعر الفلك ومنها ما هو بينهما ولو لا التطويل لبينا منازلها وحقائقها ولكن سنلقي من ذلك ما يشفي في الباب الستين من أبواب هذا الكتاب أن ألهمنا الحق ذلك عند كلامنا في معرفة العناصر وسلطان العالم العلوي على العالم السفلي وفي أي دورة كان وجود هذا العالم الذي نحن فيه الآن من دورات الفلك الأقصى وأي روحانية تنظرنا فلنقبض العنان حتى نصل إلى [الصفحة 53 من طبعة القاهرة] موضعه أو يصل موضعه إن شاء الله
[حظوظ الحظرات الإلهية والانسانية والجنية والملائكية في عالم الحروف]
(فلنرجع ونقول) إن المرتبة السبعية التي لها الزاي والألف واللام جعلناها للحضرة الإلهية المكلفة أي تصيبها من الحروف وإن المرتبة الثمانية التي هي النون والصاد والضاد جعلناها حظ الإنسان من عالم الحروف وإن المرتبة التسعية التي هي العين والغين والسين والشين جعلناها حظ الجن من عالم الحروف وإن المرتبة العشرية وهي المرتبة الثانية من المراتب الأربعة التي هي باقي الحروف جعلناها حظ الملائكة من عالم الحروف وإنما جعلنا هذه الموجودات الأربعة لهذه الأربع مراتب
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية