اعلم أن الله ما جعل سبب إيجاد الكائنات الممكنات سبحانه وتعالى إلا الإرادة والأمر الإلهي ولأجل هذا أخذ من أخذ الإرادة في حد الأمر قال الله تعالى إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فأتى في الإرادة والأمر ولم يذكر معنى ثالثا يسمى القدرة فيخرج قوله والله عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ على أنه عين قوله للأشياء كن إذا أراد تكوينها
[النكاح سبب ظهور المولدات]
ولا شك أن اليد محل القدرة ولما كان النكاح سبب ظهور المولدات فمن نسب القدرة إليه في إيجاد العين الممكنة التي ظهرت وهو مس الذكر باليد فلا يخلو ما أن يغفل عن الاقتدار الإلهي في قول كن أو لا يغفل فإن غفل انتقضت طهارته حيث نسب وجود الولد للنكاح وإن لم يغفل بقي على طهارته
(باب الوضوء مما مست النار) [اختلاف الصحابة في الوضوء مما مست النار]
اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء مما مست النار وما عدا الصدر الأول فلم يختلفوا في إن ذلك [الصفحة 356 من طبعة القاهرة] لا يوجب الوضوء إلا في لحوم الإبل وبالوضوء من لحوم الإبل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية