يفتح لهم عند الوصول إلى الباب الذي قرعوه فعند ما يفتح لهم يعرفون فيم يتجلى لهم من الغيب أي باب ذلك الباب الذي فتح لهم فإن كان المشهود لهم يطلب اليد بمناسبة تظهر لهم كان صاحب يد وإن كان يطلب البصر بمناسبة كان صاحب بصر وهكذا جميع الأعضاء ومن ذلك الجنس تكون كراماته إن كان وليا ومعجزاته إن كان نبيا ومن ذلك الجنس تكون منازله ومعارفه كم
أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يركع ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء فتحت له الثمانية الأبواب من الجنة يدخل من أيها شاء
كذلك هذا الشخص يفتح له من أعمال أعضائه إذا كملت طهارته وصفا سره أي شيء كان مما تعطيه أعمال أعضائه المكلفة وقد بينا هذه المراتب العملية على الأعضاء في كتاب مواقع النجوم
[الرجال الواصلون وإمداداتهم من الأنوار الثمانية]
ثم إن الله سبحانه يمدهم من الأنوار بما يناسبهم وهي ثمانية من حضرة النور فمنهم من يكون إمداده من نور البرق وهو المشهد الذاتي وهو على ضربين خلب وغير خلب فإن لم ينتج مثل صفات التنزيه فهو البرق الخلب وإن أنتج ولا ينتج إلا أمرا واحدا لأنه ليس لله صفة نفسية سوى واحدة هي عين ذاته لا يصح أن تكون اثنان فإن اتفق
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية