لتاخر الألف عن اللام من اسمه الآخر وهي المعرفة التي تحصل للعبد من نفسه في
قوله عليه السلام من عرف نفسه عرف ربه
فقدم معرفة اللام على معرفة الألف فصارت دليلا عليه ولم يمتزجا حتى يصيرا ذاتا واحدة بل بان كل واحد منهما بذاته ولهذا لا يجتمع الدليل والمدلول ولكن وجه الدليل هو الرابط وهو موضع اتصال اللام بالألف فاضرب الألفين اا أحدهما في الآخر تصح لك في الخارج ألف واحدة آ وهذا حقيقة الاتصال كذلك اضرب المحدث في القديم حسا يصح لك في الخارج المحدث ويخفى القديم بخروجه وهذا حقيقة الاتصال والاتحاد وإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ في الْأَرْضِ خَلِيفَةً وهذا نقيض إشارة الجنيد في قوله للعاطس إن المحدث إذا قورن بالقديم لم يبق له أثر لاختلاف المقام أ لا ترى كيف اتصل لام الألف من لا ريب فيه من الكرسي فبدت ذاتان لآ جهل سر العقد بينهما ثم فصلهما العرش عند الرجوع إليه والوصول [الصفحة 64 من طبعة القاهرة]
فصارت على هذا الشكل آل فظهرت اللام بحقيقتها لأنه لم يقم بها مقام الاتصال والاتحاد من يردها على صورته فأخرجنا نصف الدائرة من اللام التي خفيت في لام الألف إلى عالم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية