شقي ومنهم من عطل بعد ما أثبت عن نظر بلغ فيه أقصى القوة التي هو عليها لضعفها ومنهم من عطل بعد ما أثبت لا عن استقصاء في النظر أو تقليد فذلك شقي فهذه كلها مراتب أهل الفترة الذين ذكرناهم في هذا الباب
«الباب الحادي عشر في معرفة آبائنا العلويات وأمهاتنا السفليات»
أنا ابن آباء أرواح مطهرة *** وأمهات نفوس عنصريات
ما بين روح وجسم كان مظهرنا *** عن اجتماع بتعنيق ولذات
ما كنت عن واحد حتى أوحده *** بل عن جماعة آباء وأمات
هم للاله إذا حققت شأنهمو *** كصانع صنع الأشياء بآلات
فنسبة الصنع للنجار ليس لها *** كذاك أوجدنا رب البريات
فيصدق الشخص في توحيد موجدة *** ويصدق الشخص في إثبات علات
فإن نظرت إلى الآلات طال بنا *** إسناد عنعنة حتى إلى الذات
وإن نظرت إليه وهو يوجدنا *** قلنا بوحدته لا بالجماعات
إني ولدت وحيد العين منفردا *** والناس كلهمو أولاد علات
[الابوة والامومة والبنوة]
اعلم أيدك الله أنه لما كان المقصود من هذا العالم الإنسان وهو الإمام لذلك أضفنا الآباء والأمهات إليه فقلنا آباؤنا العلويات
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية