وسلموا وآمنوا بما به كفروا فالله يجعلنا ممن عرف الرجال بالحق لا ممن عرف الحق بالرجال والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ
(الباب الحادي والخمسون في معرفة رجال من أهل الورع قد تحققوا بمنزل نفس الرحمن)
يا من تحقق بالنفس *** إن الكلام لفي القبس
[الصفحة 273 من طبعة القاهرة]
وكذا الهبات من العلوم *** لدى المحقق في البلس
لله قوم ما لهم *** في نفس نفسهم نفس
وهم الذين هموهم *** أهل المشاهد في الغلس
شفهم الخلائف في الغيوب *** وفي الشهادة كالعسس
أعلى الإله مقامهم *** في سورة تتلى عبس
فيها لطائف سرهم *** فابحث ولا تك تختلس
من كان ذا علم به *** في حاله لم يبتئس
[الورع في المكاسب على أشد ما يكون من عزائم الشريعة]
اعلم أيدك الله بروح القدس أن رجال هذا الباب هم الزهاد الذين كان الورع سبب زهدهم وذلك أن القوم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية