والوهب وهو الفيض الإلهي وعليه طريقة أصحابنا ليس لهم في الفكر دخول لما يتطرق إليه من الفساد والصحة فيه مظنونة فلا يوثق بما يعطيه وأعني بأصحابنا أصحاب القلوب والمشاهدات والمكاشفات ل العباد ولا الزهاد ولا مطلق الصوفية إلا أهل الحقائق والتحقيق منهم ولهذ يقال في علوم النبوة والولاية إنها وراء طور العقل ليس للعقل فيها دخول بفكر لكن له القبول خاصة عند السليم العقل الذي لم يغلب عليه شبهة خيالية فكرية يكون من ذلك فساد نظره وعلوم الأسرار كثيرة والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ
(الباب الثامن والأربعون في معرفة إنما كان كذا لكذا وهو إثبات العلة والسبب)
إنما كان هكذا لكذ *** علم من حاز رتبة الحكم
لا تعلل وجود خالقن *** فيكن سيركم إلى العدم
وهو الأول الذي ما له *** أول في الحدوث والقدم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية