فعذاب الفخار بالنار أشد فتحفظوا فما نظر هذا الولي من ذكر جهنم إلا النار خاصة وغفل عن إن جهنم اسم لحرورها وزمهريرها وبجملتها سميت جهنم لأنها كريهة المنظر والجهام السحاب الذي قد هرق ماءه والغيث رحمة الله فلما أزال الله الغيث من السحاب بإنزاله أطلق عليه اسم الجهام لزوال الرحمة الذي هو الغيث منه كذلك الرحمة أزالها الله من جهنم فكانت كريهة المنظر والمخبر وسميت أيضا جهنم لبعد قعرها يقال ركية جهنام إذا كانت بعيدة القعر نسأل الله العظيم لنا وللمؤمنين الأمن منها ويكفي هذا القدر من هذا الباب
«الباب العاشر» في معرفة دورة الملك
وأول منفصل فيها عن أول موجود وآخر منفصل فيها عن آخر منفصل عنه وبما ذا عمر الموضع المنفصل عنه منهما وتمهيد الله هذه المملكة حتى جاء مليكها وما مرتبة العالم الذي بين عيسى ومحمد