والميراث المحمدي ولكن من ذوق عيسى عليه السلام لا بد من ذلك وقد بين مقاماتهم وأحوالهم فلنذكر في هذا الباب نبذا من أسرارهم
[سريان الحال عن طريق اللمس أو المعانقة]
فمنها أنهم إذا أرادوا أن يعطوا حالا من الأحوال التي هم عليها وهي تحت سلطانهم لما يرون في ذلك الشخص من الاستعداد إما بالكشف وإما بالتعريف الإلهي فيلمسون ذلك الشخص أو يعانقونه أو يقبلونه أو يعطونه ثوبا من لباسهم أو يقولون له ابسط ثوبك ثم يغرفون له مما يريدون أن يعطوه والحاضر ينظر أنهم يغرفون في الهواء ويجعلونه في ثوبه على قدر ما يحد لهم من الغرفات ثم يقولون له ضم ثوبك مجموع الأطراف إلى صدرك أو ألبسه على قدر الحال التي يحبون أن يهبوه إياها فأي شيء فعلوا من ذلك سرى ذلك الحال في ذلك الشخص المأمور المراد به من وقته لا يتأخر وقد رأينا ذلك لبعض شيوخنا جاء لأقوام من العامة فيقول لي هذا شخص عنده استعداد فيقرب منه فإذا لمسه أو صربه بصدره في ظهره قاصدا أن يهبه ما أراد سرى فيه ذلك الحال من ساعته وخرج مما كان فيه وانقطع إلى ربه وكان أيضا له هذه الحال مكي الواسطي المدفون بمكة تلميذ أزدشير كان إذا أخذه الحال يقول لمن
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية