من ذلك فكان الوجوب على النسبة فإنها نسب مختلفة وكذلك سائر النسب الإلهية من إرادة وقدرة وغير ذلك
[الأسماء والذات]
وقد بينا محاضرة الأسماء الإلهية ومحاورتها ومجاراتها في حلبة المناظرة على إيجاد هذا العالم الذي هو عبارة عن كل ما سوى الله في كتاب عنقاء مغرب بوبنا عليه محاضرة أزلية على نشأة أبدية وكذلك في كتاب إنشاء الجداول والدوائر لنا فقد علمت كيف تعلق الوجوب الإلهي على الحضرة الإلهية إن كنت فطنا لعلم النسب وعلى هذا يخرج قوله تعالى يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً وكيف يحشر إليه من هو جليسه وفي قبضته سمع أبو يزيد البسطامي قارئا يقرأ هذه الآية يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً فبكى حتى ضرب الدمع المنبر بل روى أنه طار الدم من عينيه حتى ضرب المنبر وصاح وقال يا عجبا كيف يحشر إليه من هو جليسه فلما جاء زمانن سألنا عن ذلك فقلت ليس العجب إلا من قول أبي يزيد فاعلموا إنما كان ذلك لأن المتقي جليس الجبار فيتقي سطوته والاسم الرحمن ما له سطوة من كونه الرحمن إنما الرحمن يعطي اللين واللطف والعفو والمغفرة فلذلك يحشر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية