فكان فيه ناقلا عن غير ذوق ولكنه علم لكونه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن إنما نتكلم فيمن أعطى عين الفهم في كلام الله تعالى في نفسه وذلك علم الأفراد وكان من الأفراد عبد الله بن العباس البحر كان يلقب به لاتساع علمه فكان يقول في قوله عز وجل الله الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ومن الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لو ذكرت تفسيره لرجمتموني وفي رواية لقلتم إني كافر وإلى هذا العلم كان يشير على ابن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين عليهم الصلاة والسلام بقوله فلا أدري هل هم من قيله أو تمثل بهم
يا رب جوهر علم لو أبوح به *** لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي *** يرون أقبح ما يأتونه حسنا
فنبه بقوله يعبد الوثنا على مقصوده ينظر إليه تأويل
قوله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق آدم على صورته
بإعادة الضمير على الله تعالى وهو من بعض محتملاته
[مشكلة العلم الباطن]
بالله يا أخي أنصفي فيما أقوله لك لا شك أنك قد أجمعت معي على أنه كل م صح
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية