الله وإنما كلامنا في حقوقنا وما لنا أن نطالبهم به فنحن مخيرون إن شئن أخذنا وإن شئنا تركنا والترك أفضل عموما فكيف في أهل البيت وليس لنا ذم أحد فكيف بأهل البيت فإنا إذا نزلنا عن طلب حقوقنا وعفونا عنهم في ذلك أي فيم أصابوه منا كانت لنا بذلك عند الله اليد العظمى والمكانة الزلفى
[محبة آل بيت النبي من محبة النبي]
فإن النبي صلى الله عليه وسلم ما طلب منا عن أمر الله إِلَّا الْمَوَدَّةَ في الْقُرْبى وفيه سر صلة الأرحام ومن لم يقبل سؤال نبيه فيما سأله فيه مم هو قادر عليه بأي وجه يلقاه غدا أو يرجو شفاعته وهو ما أسعف نبيه صلى الله عليه وسلم فيما طلب منه من المودة في قرابته فكيف بأهل بيته فهم أخص القرابة ثم إنه جاء بلفظ المودة وهو الثبوت على المحبة فإنه من ثبت وده في أمر استصحبه في كل حال وإذا استصحبته المودة في كل حال لم يؤاخذ أهل البيت بم يطرأ منهم في حقه مما له أن يطالبهم به فيتركه ترك محبة وإيثارا لنفسه ل عليها قال المحب الصادق
وكل ما يفعل المحبوب محبوب
وجاء باسم الحب فكيف حال المودة ومن البشرى ورود اسم الودود
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية