والخروج عن ملك الحيوان فإنهم يريدون الحرية من جميع الأكوان ولقيت منهم جماعة كبيرة في أيام سياحتي ومن الزمان الذي حصل لي فيه هذا المقام ما ملكت حيوانا أصلا بل ولا الثوب الذي ألبسه فإني لا ألبسه إلا عارية لشخص معين أذن لي في التصرف فيه والزمان الذي أتملك الشيء فيه أخرج عنه في ذلك الوقت إم بالهبة أو بالعتق إن كان ممن يعتق وهذا حصل لي لما أردت التحقق بعبودية الاختصاص لله قيل لي لا يصح لك ذلك حتى لا يقوم لأحد عليك حجة قلت ولا لله إن شاء الله قيل لي وكيف يصح لك أن لا يقوم لله عليك حجة قلت إنما تقام الحجج على المنكرين لا على المعترفين وعلى أهل الدعاوي وأصحاب الحظوظ لا على من قال مالي حق ولا حظ
[أهل البيت ومواليهم]
ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا محضا قد طهره الله وأهل بيته تطهيرا وأذهب عنهم الرجس وهو كل ما يشينهم فإن الرجس هو القذر عند العرب هكذ حكي الفراء قال تعالى إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فلا يضاف إليهم إلا مطهر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية