هذه المرتبة عند الله لأنهم صانوا قلوبهم أن يدخلها غير الله أو تتعلق بكون من الأكوان سوى الله فليس لهم جلوس إلا مع الله ولا حديث إلا مع الله فهم بالله قائمون وفي الله ناظرون وإلى الله راحلون ومنقلبون وعن الله ناطقون ومن الله آخذون وعلى الله متوكلون وعند الله قاطنون فما لهم معروف سواه ول مشهود إلا إياه صانوا نفوسهم عن نفوسهم فلا تعرفهم نفوسهم فهم في غيابات الغيب محجوبون هم ضنائن الحق المستخلصون يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق مشي ستر وأكل حجاب فهذه حالة هذه الطائفة المذكورة في هذا الباب
(تتمة شريفة) لهذا الباب [الولي يتبع النبي على بصيرة]
قلنا ومن هذه الحضرة بعثت الرسل سلام الله عليهم أجمعين مشرعين ووجد معهم هؤلاء تابعين لهم قائمين بأمرهم من عين واحدة أخذ عنها الأنبياء والرسل م شرعوا وأخذ عنها الأولياء ما اتبعوهم فيه فهم التابعون على بصيرة العالمون بمن اتبعوه وفيما اتبعوه وهم العارفون
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية