ثم لما تعدلت واستقامت *** جاء روح من عنده أحياه
ثم لما تحقق الحق علما *** حبه وانقياده لهواها
قال للموت خذ إليك عبيدي *** فدعاه له بما أخلاها
وتجلى له فقال إلهي *** أين أنسي فقال ما تنساها
كيف أنسي دارا جعلت قواها *** من قواكم فهي التي لا تضاهي
[الصفحة 181 من طبعة القاهرة]
يا إلهي وسيدي واعتمادي *** ما عشقنا منها سوى معناها
أعلمتنا بما تريدون منا *** بلسان الرسول من أعلاها
فقطعنا أيامنا في سرور *** بك يا سيدي فما أحلاها
قال ردوا عليه دار هواه *** صدق الروح إنه يهواها
فرددنا مخلدين سكارى *** طربا دائما إلى سكناها
وبناها على اعتدال قواها *** وتجلى لها بما قواها
[الملامية أو مقام القرية في الولاية]
اعلم أيدك الله أن هذا الباب يتضمن ذكر عباد الله المسمين بالملامية وهم الرجال الذين حلوا من الولاية في أقصى درجاتها وما فوقهم إلا درجة النبوة وهذا يسمى مقام القربة في الولاية وآيتهم من القرآن حُورٌ مَقْصُوراتٌ في الْخِيامِ ينبه بنعوت نساء الجنة وحورها على نفوس رجال الله الذين اقتطعهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية