فيكون للولي عند سماعه ذلك لذة سارية في وجوده لكن يبقى للأولياء المناجاة الإلهية التي لا أمر فيها سمرا وحديثا فكل من قال من أهل الكشف إنه مأمور بأمر إلهي في حركاته وسكناته مخالف لأمر شرعي محمدي تكليفي فقد التبس عليه الأمر وإن كان صادقا فيما قال إنه سمع وإنما يمكن إن ظهر له تجل إلهي في صورة نبيه صلى الله عليه وسلم فخاطبه نبيه أو أقيم في سماع خطاب نبيه وذلك أن الرسول موصل أمر الحق تعالى الذي أمر الله به عباده فقد يمكن أن يسمع من الحق في حضرة ما ذلك الأمر الذي قد جاءه به أولا رسوله صلى الله عليه وسلم فيقول أمرني الحق وإنما هو في حقه تعريف بأنه قد أمر وانقطع هذا السبب بمحمد صلى الله عليه وسلم وما عدا الأوامر من الله المشروعة فللأولياء في ذلك القدم الراسخة فهذا قد أتينا على التسعة عشر صنفا من المنازل فلنذكر أخص صفات كل منزل فنقول
(وصل) [في ذكر أخص صفات كل منزل من المنازل التسعة عشر]
أخص صفات منزل المدح تعلق العلم بما لا يتناهى وأخص صفات منزل الرموز تعلق العلم بخواص الأعداد والأسماء وهي الكلمات والحروف وفيه علم السيمياء
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية