والاستحالة نكاح والذي استحال إليها ابن فالمتكلم أب والسامع أم والتكلم نكاح والموجود من ذلك في فهم السامع ابن فكل أب علوي فإنه مؤثر وكل أم سفلية فإنها مؤثر فيها وكل نسبة بينهما معينة نكاح وتوجه وكل نتيجة ابن ومن هنا يفهم قول المتكلم لمن يريد قيامه قم فيقوم المراد بالقيام عن أثر لفظة قم فإن لم يقم السامع وهو أم بلا شك فهو عقيم وإذا كان عقيما فليس بأم في تلك الحالة
[الأب الأول. الام الاولى. النكاح الأول]
وهذا الباب إنما يختص بالأمهات فأول الآباء العلوية معلوم وأول الأمهات السفلية شيئية المعدوم الممكن وأول نكاح القصد بالأمر وأول ابن وجود عين تلك الشيئية التي ذكرنا فهذا أب ساري الأبوة وتلك أم سارية الأمومة وذلك النكاح سار في كل شيء والنتيجة دائمة لا تنقطع في حق كل ظاهر العين فهذا يسمى عندنا النكاح الساري في جميع الذراري يقول الله تعالى في الدليل على ما قلناه إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ولنا فيه كتاب شريف منيع الحمى البصير فيه أعمى فكيف من حل به العمي فلو رأيت تفصيل هذا المقام وتوجهات هذه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية