[الصفحة 87 من طبعة القاهرة] الحروف التي تلك الحركات عليها لفظا وخطا فانظره هناك ولها بسائط وأحوال ومقامات كما كان للحروف نذكرها في كتاب المبادىء المخصوص بعلم الحروف إن شاء الله وكما ثبت التلوين والتمكين للذات كذلك ثبت للحدث والرابط ولكن في الرفع والنصب وحذف الوصف وحذف الرسم ويكون تلوين تركيب الرابط لأمرين بالموافقة والاستعارة والاضطرار فبالموافقة وهو الإتباع هذا ابنم ورأيت ابنما وعجبت من ابنم بالاستعارة حركة النقل كحركة الدال من قد أفلح في قراءة من نقل وبالاضطرار التحريك لالتقاء الساكنين وقد تكون حركة الإتباع الموافق في التركيب الذاتي وإن كان أصل الحروف كلها التمكين وهو البناء مثل الفطرة فينا وهنا أسرار لمن تفطن ولكن الوالدان ينقلان عن الفطرة المقيدة لا الفطرة المطلقة كذلك الحروف متمكنة في مقامها لا تختل ثابتة مبنية كلها ساكنة في حالها فأراد اللافظ أن يوصل إلى السامع ما في نفسه فافتقر إلى التلوين فحرك الفلك الذي عنه توجد الحركات عند أبي طالب وعند غيره هو المتقدم واللفظ أو الرقم عن ذلك الفلك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية