(و خاصة) وهي الوضوء المخصص بعض الأعضاء بالاغتسال والمسح وهو تنبيه على مقامات معلومة وتجليات شريفة منها القوة والكلام والأنفاس والصدق والتواضع والحياء والسماع والثبات فهذه أعضاء الوضوء وهي مقامات شريفة لها نتائج في القرب إلى الله
[أداتا الطهارة الروحية]
وهذه الطاهرة الروحانية بأحد أمرين إما سر الحياة أو بأصل النشء الطبيعي العنصري فالوضوء بسر الحياة لمشاهدة الحي القيوم أو بأصل النشء في الأب الذي هو أصل الأبناء وهو الأرض والتراب وليس إلا النظر والتفكر في ذاتك لتعرف من أوجدك فإنه أحالك عليك في قوله تعالى وفي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلا تُبْصِرُونَ وفي
قول رسوله صلى الله عليه وسلم من عرف نفسه عرف ربه
أحالك عليك بالتفصيل وأخفاك عنك بالإجمال لتنظر وتستدل فقال في التفصيل ولَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ من سُلالَةٍ من طِينٍ وهو آدم عليه السلام هنا ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً في قَرارٍ مَكِينٍ وهي نشأة الأبناء في الأرحام مساقط النطف ومواقع النجوم فكنى عن ذلك بالقرار المكين ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية