وأن محمدا رسول الله حاجب الباب وإقام الصلاة المجنبة اليمنى وإيتاء الزكاة المجنبة اليسرى وصيام رمضان التقدمة والحج الساقة وربما كانت الصلاة التقدمة لكونها نورا فهي تحجب الملك
وقد ورد في الخبر أن حجابه النور وتكون الزكاة الميمنة
لأنها إنفاق يحتاج إلى قوة لإخراج ما كان يملكه عن ملكه ويكون الحج الميسرة لما فيه من الإنفاق والقرابين حيث تجتمع بالزكاة في الصدقة والهدية وكلاهما من أعمال الأيدي ويكون الصوم في الساقة فإن الخلف نظير الأمام وهو ضياء فإن الصبر ضياء يريد الصوم والضياء من النور فهو أولى بالساقة للموازنة فإن الآخر يمشي على أثر الأول وهكذا يكون الايمان الإلهي يوم القيامة فيأتي الايمان يوم القيامة في صورة ملك على هذه الصفة فأهل لا إله إلا الله في القلب وأهل الصلاة في التقدمة وأهل الزكاة وهي الصدقة في الميمنة وأهل الحج في الميسرة وأهل الصيام في الساقة جعلنا الله ممن قام بناء بيته على هذه القواعد [الصفحة 328 من طبعة القاهرة] فكان بيته الايمان وحده من القبلة الصلاة ومن الشمال الصوم ومن الغرب صدقة السر ومن الشرق الحج فلقد سعد ساكنه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية