والكواكب السبعة ولهذا جعلوا العمر الطبيعي مائة وعشرين سنة الذي اقتضاه هذا الحكم فإذا زاد الإنسان على هذه المدة وقع في العمر المجهول وإن كان من الطبيعة ولم يخرج عنها ولكن ليس في قوة علمه أن يقطع عليه بوقت مخصوص فكما زاد على العمر الطبيعي سنة وأكثر جاز أن يزيد على ذلك آلافا من السنين وجاز [الصفحة 312 من طبعة القاهرة] أن يمتد عمره دائما ولو لا أن الشرع عرف بانقضاء مدة هذه الدار وأن كل نفس ذائقة الموت وعرف بالإعادة وعرف بالدار الآخرة وعرف بأن الإقامة فيها في النشأة الآخرة إلى غير نهاية ما عرفنا ذلك وما خرجنا في كل حال من موت وإقامة وبعث أخروي ونشأة أخرى وجنان ونعيم ونار وعذاب بأكل محسوس وشرب محسوس ونكاح محسوس ولباس على المجرى الطبيعي فعلم الله أوسع وأتم والجمع بين العقل والحس والعقول والمحسوس أعظم في القدرة وأتم في الكمال الإلهي ليستمر له سبحانه في كل صنف من الممكنات حكم عالم الغيب والشهادة ويثبت حكم الاسم الظاهر والباطن في كل صنف
[المعاد- اى الحشر- هو جسماني وروحاني]
فإن فهمت فقد وفقت وتعلم أن العلم الذي أطلع عليه النبيون والمؤمنون من
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية