النفس ومعرفة الدنيا ومعرفة الشيطان وقد ذكر بعضهم معرفة الهوى بدلا من معرفة الله وأنشدوا في ذلك
أني بليت بأربع يرمينني *** بالنبل من قوس لها توتير
إبليس والدنيا ونفسي والهوى *** يا رب أنت على الخلاص قدير
وقال الآخر
إبليس والدنيا ونفسي والهوى *** كيف الخلاص وكلهم أعدائي
[الأعمال الباطنة في طريق الله]
وأما الخمسة الباطنة فإنه حدثتني المرأة الصالحة مريم بنت محمد بن عبدون بن عبد الرحمن البجائي قالت رأيت في منامي شخصا كان يتعاهدني في وقائعي وم رأيت له شخصا قط في عالم الحس فقال لها تقصدين الطريق قالت فقلت له إي والله أقصد الطريق ولكن لا أدري بما ذا قالت فقال لي بخمسة وهي التوكل واليقين والصبر والعزيمة والصدق فعرضت رؤياها علي فقلت لها هذا مذهب القوم وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى في داخل الكتاب فإن لها أبوابا تخصها وكذلك الأربعة التي ذكرناها لها أيضا أبواب تخصها في الفصل الثاني من فصول هذ الكتاب والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ انتهى الجزء السادس والعشرون
يتلوه في الجزء السابع والعشرون
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية