من كراماته وآياته وفي آخرته في جناته في درجاته ورؤية خالقه في الكثيب في جنة عدن خاصة في مراتبه وقد قال الله عز وجل في المصلي إنه يناجيه وهو نور
فيناجيه الله تعالى من اسمه النور لا من اسم آخر فكما أن النور ينفر كل ظلمة كذلك الصلاة تقطع كل شغل بخلاف سائر الأعمال فإنها لا نعم ترك كل م سواها مثل الصلاة فلهذا كانت نورا يبشره الله بذلك أنه إذا ناجاه من اسمه النور انفرد به وأزال كل كون بشهوده عند مناجاته ثم شرعها في المناجاة سر [الصفحة 257 من طبعة القاهرة] وجهرا ليجمع له فيها بين الذكرين ذكر السر وهو الذكر في نفسه وذكر العلانية وهو الذكر في الملإ العبد في صلاته يذكر الله في ملأ الملائكة ومن حضر من الموجودات السامعين وهو ما يجهر به من القراءة في الصلاة
قال الله تعالى في الخبر الثابت عنه إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه
قد يريد بذلك الملائكة المقربين الكروبيين خاصة الذين اختصهم لحضرته فلهذ الفضل شرع لهم في الصلاة الجهر بالقراءة والسر فكل عبد صلى ولم تزل عنه صلاته كل شيء دونها فما صلى وما هي نور في حقه وكل من أسر القراءة في نفسه ولم يشاهد ذكر الله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية