الله إِلَّا بِالْحَقِّ ولا يَزْنُونَ ومن يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ ويَخْلُدْ فِيهِ مُهان إِلَّا من تابَ وآمَنَ وعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ الله سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ ولما قرأ وحشي هذا التوقيع قال ومن لي بأن أوفق إلى العمل الصالح الذي اشترطه علينا في التبديل [الصفحة 256 من طبعة القاهرة]
فجاء في الجواب توقيع آخر فيه مكتوب إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ به ويَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ فقال وحشي ما أدري هل أنا ممن شاء أن يغفر له أم لا فجاء في الجواب توقيع ثالث فيه مكتوب يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا من رَحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فلما قر وحشي هذا التوقيع قال الآن فأسلم
[التوبة بعد الذنب وحلاوة الأمن عند الرب]
رجعنا إلى التوقيع الأول فنقول فلما قرأ هذا التوقيع الصادق الذي ل يَأْتِيهِ الْباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْهِ ولا من خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ من حَكِيمٍ حَمِيدٍ
قال له حاجب الباب وهو الشارع إن التائب من الذنب كمن لا ذنب له
فلما ورد عليه هذا الأمان عقيب ذلك الخوف الشديد وجد للأمان حلاوة ولذة لم يكن يعرفها قبل ذلك وقد قيل في ذلك
أحلى من الأمن عند الخائف الوجل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية