عَلَيْهِمْ وقرئ في الشاذ صراط من أنعم عليه إشارة إلى الروح القدسي وتفسير الكل من أنعم الله عليه من رسول ونبي غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ليس كذلك ولا الضَّالِّينَ يقول تعالى فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل فأجابها وأقام معوجها وأوضح صراطها ورفع بساطها يقول ربها أثر تمام دعائها آمين فحصلت الإجابة بالأمن تأمين الملائكة وصار تأمين الروح تابعا له اتباع الأجناد بل أطوع لكون الإرادة متحدة وصح لها النطق فسماها النفس الناطقة وهي عرش الروح والعقل صورة الاستواء فافهم وإلا فسلم تسلم والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ
(فصول تأنيس وقواعد تأسيس) [تأويل بعض آيات من أوائل سورة البقرة]
نظر الجمال بعين الوصال قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ الله عَلى قُلُوبِهِمْ وعَلى سَمْعِهِمْ وعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ ولَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ إيجاز البيان فيه يا محمد إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ستروا محبتهم في عنهم ف سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ بوعيدك الذي أرسلتك به أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ بكلامك فإنهم لا يعقلون غيري وأنت تنذرهم بخلقي وهم ما عقلوه ولا شاهدوه وكيف يؤمنون بك وقد ختمت على قلوبهم فلم أجعل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية