لكل طائفة على نسبة الأفعال لمن نسبتها إليه قوية بالنظر إليه ووصف سهامها بالنفوذ في نفوس الذين يعتقدون ذلك وكذلك سيوفها فيهم قواطع وقوله إنها ألقت إلى العز أي احتمت بحمى مانع يمنع المخالف أن يؤثر فيه فيبقى على هذا كل أحد على ما هي إرادة الله فيه قال تعالى زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ وقوله فالعين تبصر يقول الحس يشهدان الفعل للعبد والإنسان يجد ذلك من نفسه بما له فيه من الاختيار وقوله التناول شاسع أي ونسبته إلى غير م يعطيه الحس والنفس بعيد المتناول إلا أنه لا بد فيه من برق لامع يعطي نسبة في ذلك الفعل لمن نفى عنه لا يقدر على جحده
(منزل الابتداء)
ويشتمل على منازل منها منزل الغلظة والسبحات ومنزل التنزلات والعلم بالتوحيد الإلهي ومنزل الرحموت ومنزل الحق والفزع وفي هذا المنزل أقول
للابتداء شواهد ودلائل *** وله إذا حط الركاب منازل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية