[الصفحة 175 من طبعة القاهرة]
يحوي على عين الحوادث حكمه *** ويمده الله الكريم الفاعل
ما بينه نسب وبين إلهه *** إلا التعلق والوجود الحاصل
لا تسمعن مقالة من جاهل *** مبني الوجود حقائق وأباطل
مبني الوجود حقائق مشهودة *** وسوى الوجود هو المحال الباطل
يقول لابتداء الأكوان شواهد فيها إنها لم تكن لأنفسها ثم كانت وله الضمير يعود على الابتداء إذا حط الركاب أي إذا تتبعته من أين جاء وجدته من عند من أوجده ولذلك كان له البقاء قال تعالى وما عِنْدَ الله باقٍ فإذا حططت عنده عرفت منزلته منه الذي كان فيها إذ لم يكن لنفسه وتلك منزل الأولية الإلهية في قوله هو الأول ومن هذه الأولية صدر ابتداء الكون ومنه تستمد الحوادث كلها وهو الحاكم فيها وهي الجارية على حكمه ونفي النسب عنه فإن أولية الحق تمد أولية العبد وليس لأولية الكون
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية