باتحاد الأشياء ولو شعروا ما آمنوا ولا كفروا
(وصل) [المنافقون: من طريق الأسرار]
وإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَ نُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ ولكِنْ لا يَعْلَمُونَ وذلك أنهم لما انتظموا في سلك الأغيار أتاهم النداء أن يقفوا على منازل الشهداء فسمعوا الخطاب في الأينية آمنوا كما آمن الناس فحجبوا عن أخذ العهد بعهد الحس والداعي الجنسي وأصمهم ذلك وأَعْمى أَبْصارَهُمْ وأغطش ليل جهالتهم فقالوا أَ نُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ لما عدل [الصفحة 117 من طبعة القاهرة]
بهم عن طريق التقديس ووقفوا مع الهوى قال الله لنا أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ الأحلام لما ملكتهم الأهواء وحجبوا عن الالتذاذ بسماع وقع الرذاذ على الأفلاذ بالطور ولكِنْ لا يَعْلَمُونَ ليتميز العالي ممن هو دونه وإلا فأية فائدة لقوله لشيء إذا أراده أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ذلك الشيء إلا إيجاد الأشياء على أحسن قانون فسبحان من انفرد بالإيجاد والاختراع والإتقان والإبداع
(وصل في دعوى المدعين) [المنافقون: من طريق الأسرار]
وإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ الايمان في هذا المقام على خمسة أقسام إيمان تقليد وإيمان علم وإيمان عين وإيمان حق وإيمان حقيقة فالتقليد للعوام والعلم لأصحاب الدليل والعين لأهل المشاهدة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية