الأمر أعني في المحسوس شيء من صورة مرئية ولا مسموعة وهو فعل الساحر وهو على علم أنه ما ثم شيء مما وقع في الأعين والأسماع والقسم الآخر الذي هو قوة نفسية يكون عنها فيما تراه العين أو أي إدراك كان ما كان من الأمر الذي ظهر عن خواص الأسماء والفرق بينهما إن الذي يفعله بطريق الأسماء وهو الساحر يعلم أنه ما ثم شيء من خارج وإنما له سلطان على خيال الحاضرين فتخطف أبصار الناظرين فيرى صورا في خياله كما يرى النائم في نومه وما ثم في الخارج شيء مما يدركه وهذا القسم الآخر الذي للقوة النفسية منهم من يعلم أنه ما ثم شيء في الخارج ومنهم من لا يعلم ذلك فيعتقد إن الأمر كما رآه ذكر أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب مقامات الأولياء في باب الكرامات منه أن عليما الأسود وكان من أكابر أهل الطريق إن بعض الصالحين اجتمع به في قصة أدته إلى أن ضرب عليم الأسود إلى أسطوانة كانت قائمة في المسجد من رخام فإذا هي كلها ذهب فنظر إليها الرجل أسطوانة ذهب فتعجب فقال له يا هذا إن الأعيان
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية