في فناء الكون منزل *** روحه فينا تنزل
إنه ليلة قدري *** م له نور ولا ظل
هو عين النور صرف *** ما له عنه تنقل
فأنا الإمام حقا *** ملك في الصدر الأول
عنده مفتاح أمري *** فيوليكم ويعزل
سمهرياتي طوال *** لست بالسماك الأعزل
فالمقام الحق فيكم *** دائم لا يتبدل
وهو القاهر منه *** وهو الإمام الأعدل
ليس بالنور الممثل *** بل من المهاة أكمل
وأنا منه يقينا *** بمكان السر الأفضل
فبعين العين أسمو *** وبأمر الأمر أنزل
يقول حالة الفناء لا نور ولا ظل مثل ليلة القدر ثم قال وذلك هو الضوء الحقيقي والظل الحقيقي فإنه الأصل الذي لا ضد له والأنوار تقابلها الظلم وهذ لا يقابله شيء وقوله أنا الإمام يعني شهوده للحق من الوجه الخاص الذي منه إلي وهو الصدر الأول ومن هذا المقام يقع التفصيل والكثرة والعدد في الصور وجعل السمهريات كناية عن تأثير
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية