فعم بالرحمن وخص بالرحيم فالرحمن في عالمه بالوسائط وغيرها والرحيم في كلماته بلا واسطة لوجود الاختصاص وشرف العناية فافهم والأسلم تسلم
(وصل في قوله تعالى ملك (مالِكِ) يَوْمِ الدِّينِ)
يريد يوم الجزاء وحضرة الملك من مقام التفرقة وهي جمع فإنه لا تقع التفرقة إلا في الجمع قال فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فهي مقام الجمع وقد قبلت سلطان التفرقة فهي مقام التفرقة فافترق الجمع إلى أمر ونهي خطابا وسخط ورضي إرادة وطاعة وعصيان فعل مألوه ووعد ووعيد فعل إله والملك في هذا اليوم من حقت له الشفاعة واختص بها ولم يقل نفسي وقال أمتي والملك في وجودنا المطلوب للقيامة المعجلة التي تظهر في طريق التصوف هو الروح القدسي ويوم القيامة وقت إيجاده الجزاء أو طولب به إن كانت عقوبة لا بد من ذلك فإن كانت الطاعة ف جَنَّاتٍ من نَخِيلٍ وأَعْنابٍ وإن كانت المعصية الكفرانية فجهنم من أغلال وعذاب ومن مقام الدعوى في الصورتين
[الملك في وجودنا]
فنفرض الكلام في هذه الآية على حد الملك وما ينبغي له وهل ترتقي النفس من يوم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية