فالبدر محو وشمس الذات مشرقة *** لو لا الشروق لقد ألفيته عدما
هذي النجوم بأفق الشرق طالعة *** والبدر للمغرب العقلي قد لزما
فإن تبدي فلا نجم ولا قمر *** يلوح في الفلك العلوي مرتسما
[الكتاب من باب الإشارة]
فهي فاتحة الكتاب لأن الكتاب عبارة من باب الإشارة عن المبدع الأول فالكتاب يتضمن الفاتحة وغيرها لأنها منه وإنما صح لها اسم الفاتحة من حيث إنها أول ما افتتح بها كتاب الوجود وهي عبارة عن المثل المنزه في لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ بأن تكون الكاف عين الصفة فلما أوجد المثل الذي هو الفاتحة أوجد بعده الكتاب وجعله مفتاحا له فتأمل وهي أم القرآن لأن الأم محل الإيجاد والموجود فيها هو القرآن والموجد الفاعل في الأم فالأم هي الجامعة الكلية وهي أم الكتاب الذي عنده في قوله تعالى وعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ فانظر عيسى ومريم عليهما السلام وفاعل الإيجاد يخرج لك عكس ما بدا لحسك فالأم عيسى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية