وقل بعد ذلك ما شئت فإن شئت وصفته بالاختراع وعدم المثال وإن شئت نفيت هذا عنه نفيته ولكن بعد وقوفك على ما أعلمتك به
«الفصل الثالث في العلم والعالم والمعلوم من الباب الثاني»
العلم والمعلوم والعالم *** ثلاثة حكمهمو واحد
وإن تشأ أحكامهم مثلهم *** ثلاثة أثبتها الشاهد
وصاحب الغيب يرى واحدا *** ليس عليه في العلى زائد
اعلم أيدك الله أن العلم تحصيل القلب أمرا ما على حد ما هو عليه ذلك في نفسه معدوما كان ذلك الأمر أو موجودا فالعلم هو الصفة التي توجب التحصيل من القلب والعالم هو القلب والمعلوم هو ذلك الأمر المحصل وتصور حقيقة العلم عسير جدا ولكن أمهد لتحصيل العلم ما يتبين به إن شاء الله تعالى
[القلب والحضرة الإلهية]
فاعلموا إن القلب مرآة مصقولة كلها وجه لا تصدأ أبدا فإن أطلق يوما عليها أنها صدئت كما
قال عليه السلام
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية