إلى المرتبة الأخرى فقال كأنه مبتدئ وهو عاطف على هذا الكلام ما يَكُونُ من نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ فأرسلها فمن الناس من قطعها ومنهم من وصلها في هذا مقام الإثبات وبقاء الرسم وظهور العين وسلطان الحقائق وتمشية العدل من باب الفضل والطول والموحش محو لا محق صاحب علة ترتقي فتحقق ما ذكرناه وأما قولنا له الذات والصفات والأفعال على حسب الوجوه فأي حرف له وجه واحد كان له من هذه الحضرات حضرة واحدة أي شيء واحد على حسب علوه ونزوله وكذلك إذا تعددت الوجوه وأما قولنا له من الحروف فإنما أعني الحقائق المتممة لذاته من جهة ما وأما قولنا له من الأسماء فنريد به الأسماء الإلهية التي هي الحقائق القديمة التي عنها ظهرت حقائق بسائط ذلك الحرف لا غير ولها منافع كثيرة عالية الشأن عند العارفين إذا أرادوا التحقق بها حركوا الوجود من أوله إلى آخره فهي لهم هنا خصوص وفي الآخرة عموم بها يقول المؤمن في الجنة للشيء يريده كن فيكون فهذه نبذ من معاني عالم الحروف قليلة على أو جز ما يمكن وأخصره وفيها تنبيه لأصحاب الروائح والذوق انتهى الجزء السابع والحمد لله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية