ولا سيما إن ذاق من ذلك عذوبة الجنى ووقع منه بموقع المني فإذا حصر الباب البصر تردد عليه عين بصيرة الحكيم فنظر فاستخرج اللآلي والدرر ويعطيه الباب عند ذلك ما فيه من حكم روحانية ونكت ربانية على قدر نفوذه وفهمه وقوة عزمه ووهمه واتساع نفسه من أجل غطسه في أعماق بحار علمه
لما لزمت قرع باب الله *** كنت المراقب لم أكن باللاهي
حتى بدت للعين سبحة وجهه *** وإلى هلم لم تكن إلا هي
فاحطت علما بالوجود فما لنا *** في قلبنا علم بغير الله
لو يسلك الخلق الغريب محجتي *** لم يسألوك عن الحقائق ما هي
فلنقدم قبل الشروع في الكلام على أبواب هذا الكتاب بابا في فهرست أبوابه ثم أتلوه بمقدمة في تمهيد ما يتضمنه هذا الكتاب من العلوم الإلهية الإسرارية وعلى أثرها يكون الكلام على الأبواب على حسب ترتيبها في باب الفهرست إن شاء الله تعالى والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ انتهى الجزء الأول والحمد لله يتلوه الجزء الثاني إن شاء الله تعالى وصلى الله على محمد وعلى آله الطاهرين
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية