فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وحُسْنَ مَآبٍ حرف شريف عظيم أقسم عند ذكره بمقام جوامع الكلم وهو المشهد المحمدي في أوج الشرف بلسان التمجيد وتضمنت هذه السورة من أوصاف الأنبياء عليهم السلام ومن أسرار العالم كله الخفية عجائب وآيات وهذه الرؤيا فيها من الأسرار على حسب ما في هذه السورة من الأسرار فهي تدل على خير كثير جسيم يناله الرائي ومن ريئت له وكل من شوهد فيها من الله تعالى ويحصل لهما من بركات الأنبياء عليهم السلام المذكورين في هذه السورة ويلحق الأعداء من الكفار ما في هذه السورة من البؤس لا من المؤمنين نسأل الله لنا ولهم العافية في الدنيا والآخرة فهذه بشرى حصلت وأسرار أرسلها الحق إلينا على يد هذا الرائي وذكر لي الرائي صاحبنا أبو يحيى أنه لما استيقظ تمم على البيتين اللذين أنشدهما لي في النوم قريضا فسألته أن يرسل إلى به حتى أقيده في كتابي هذا عقيب هذه [الصفحة 72 من طبعة القاهرة]
الرؤيا وفي هذا الحرف فإن ذلك القريض من إمداد هذه الحقيقة الروحانية التي رآها في النوم فأردت أن لا أفصل بينهما
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية