حمرة الإبريز وأشرت إلى الخليفة العزيز وانظروا إلى نور الياقوتة الصفراء في الظلام وأشرت إلى من فضل بالكلام فمن سعى إلى هذه الأنوار حتى وصل إلى ما يكشفه لك طريقها من الأسرار فقد عرف المرتبة التي لها وجد وصح له المقام الآلي وله سجد فهو الرب والمربوب والمحب والمحبوب
انظر إلى بدء الوجود وكن به *** فطنا تر الجود القديم المحدثا
والشيء مثل الشيء إلا أنه *** أبداه في عين العوالم محدثا
إن أقسم الرائي بأن وجوده *** أزلا فبر صادق لن يحنثا
أو أقسم الرائي بأن وجوده *** عن فقده أحرى وكان مثلثا
ثم أظهرت أسرارا وقصصت أخبارا لا يسع الوقت إيرادها ولا يعرف أكثر الخلق إيجادها فتركتها [الصفحة 6 من طبعة القاهرة] موقوفة على رأس مهيعها خوفا من وضع الحكمة في غير موضعها ثم رددت من ذلك المشهد النومي العلي إلى العالم السفلي فجعلت ذلك الحمد المقدس خطبة الكتاب وأخذت في تتميم صدره ثم أشرع بعد ذلك في الكلام على ترتيب الأبواب والحمد لله الغني الوهاب
[رسالة إلى الشيخ عبد العزيز المهدوي]
هذه رسالة كتبت بها أما بعد فإنه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية