النار لأنهم ليسوا بخارجين من النار أبدا فلا يموتون فيها ولا يحيون فتتخدر جوارحهم بإزالة الروح الحساس منها وثم طائفة يعطيهم الله بعد انقضاء موازنة المدد بين العذاب والعمل نعيما خياليا مثل ما يراه النائم وجلده كم قال تعالى كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ هو كما قلنا خدرها فزمان النضج والتبديل يفقدون الآلام لأنه
إذا انقضى زمان الإنضاج خمدت النار في حقهم فيكونون في النار كالأمة التي دخلتها وليست من أهلها فأماتهم الله فيها إماتة فلا يحسون بما تفعله النار في أبدانهم الحديث بكماله ذكره مسلم في صحيحه
وهذا من فضل الله ورحمته
[أبواب جهنم]
وأما أبواب جهنم فقد ذكر الله من صفات أصحابها بعض ما ذكر ولكن من هؤلاء الأربع الطوائف الذين هم أهلها ومن خرج بالشفاعة أو العناية ممن دخلها فقد جاء ببعض ما وصف الله به من دخلها من الأسباب الموجبة لذلك وهي باب الجحيم وباب سقر وباب السعير وباب الحطمة وباب لظى وباب الحامية وباب الهاوية وسميت الأبواب بصفات ما وراءها مما أعدت له ووصف الداخلون فيها بما ذكر الله تعالى في مثل قوله في لظى إنها تَدْعُوا من أَدْبَرَ وتَوَلَّى وجَمَعَ
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية