جسده المطهر صلى الله عليه وسلم فلم يبق حكم لنائب من نوابه من سائر الحجاب الإلهيين وهم الرسل [الصفحة 244 من طبعة القاهرة]
والأنبياء عليهم السلام إلا عنت وجوههم لقيومية مقامه إذ كان حاجب الحجاب فقرر من شرعهم ما شاءه بإذن سيده ومرسله ورفع من شرعهم وأمر يرفعه ونسخه فربما قال من لا علم له بهذا الأمر إن موسى عليه السلام كان مستقلا مثل محمد بشرعه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني
وصدق صلى الله عليه وسلم
[الفتى هو في منزل التسخير أبدا]
فالفتى أبدا في منزل التسخير كما
قال عليه السلام خادم القوم سيدهم
فمن كانت خدمته سيادته كان عبدا محضا خالصا وتفضل الفتيان بعضهم على بعض بحسب المفتى عليه من المنزلة عند الله بوجه ومن الضعف بوجه فأعلاهم من تفتي على الأضعف من ذلك الوجه وأعلاهم أيضا من تفتي على الأعلى عند الله من ذلك الوجه الآخر فالمتفتي على الأضعف كصاحب السفرة وهو الشخص الذي أمره شيخه أن يقرب السفرة إلى الأضياف فأبطأ عليهم من أجل النمل الذي كان فيها فلم ير من الفتوة أن ينفض النمل من السفرة فإن من الفتوة أن يصرفها في الحيوان فوقف إلى أن خرجت النمل من السفرة من ذاتها من غير أن يكون لهذا الشخص
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية