أَرْضَعَتْ وتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَه وتَرَى النَّاسَ سُكارى وما هُمْ بِسُكارى ولكِنَّ عَذابَ الله شَدِيدٌ وترى في ذلك اليوم من هذه الآية يَفِرُّ الْمَرْءُ من أَخِيهِ وأُمِّهِ وأَبِيهِ وصاحِبَتِهِ وبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ وترى العرش في ذلك اليوم تحمله ثمانية أملاك وفي ذلك اليوم تُعْرَضُونَ فأين أنا والليل لي فها أنت يا عبدي في النهار في معاشك وفي الليل فيما تعطيه تلاوتك من جنة ونار وعرض فأنت بين آخرة [الصفحة 239 من طبعة القاهرة] ودنيا وبرزخ فما تركت لي وقتا تخلو بي فيه إلا جعلته لنفسك والليل لي يا عبدي لا للمحمدة والثناء ثم تتلو آية فَأُولئِكَ (مَعَ) الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ من النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ فتشاهدهم في تلاوتك وتفكر في مقاماتهم وأحوالهم وما أعطيت الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ والْقانِتِينَ والْقانِتاتِ والصَّادِقِينَ والصَّادِقاتِ والصَّابِرِينَ والصَّابِراتِ والْخاشِعِينَ والْخاشِعاتِ والْمُتَصَدِّقِينَ والْمُتَصَدِّقاتِ والصَّائِمِينَ والصَّائِماتِ فوقفت بالثناء والمحمدة مع كل طائفة أثنيت عليهم في كتابي فأين أنا وأين خلوتك بي
[تلاوة العارف المحقق]
ما عرفني ولا عرف مقدار قولي الليل لي وما عرف لما ذا نزلت إليك بالليل إلا العارف المحقق الذي لقيه بعض إخوانه فقال له يا أخي اذكرني في خلوتك بربك فأجابه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية