نقيد ما تحدثنا به نفوسنا وما تهم به زائدا على كلامنا وأفعالنا وكنت أحاسب نفسي مثلهم في ذلك الوقت وأحضر الدفتر وأطالبها بجميع ما خطر لها وم حدثت به [الصفحة 212 من طبعة القاهرة]
نفسها وما ظهر للحس من ذلك من قول وعمل وما نوته في ذلك الخاطر والحديث فقلت الخواطر والفضول إلا فيما يعني فهذا فائدة هذا الباب وفائدة الاشتغال بالنية وما في الطريق ما يغفل عنه أكثر من هذا الباب فإن ذلك راجع إلى مراعاة الأنفاس وهي عزيزة
[قلب يونس أو الولادة الثانية]
وبعد أن عرفتك بأصول هذه الطائفة وما هو سبب شغلهم بذلك وأنه لهم أمر شرعي وما لهم في ذلك من الأسرار والعلوم فاعلم أيضا مقامهم في ذلك وما لهم فهذه الطائفة على قلب يونس عليه السلام فإنه لما ذَهَبَ مُغاضِباً وظن أن الله ل يضيق عليه لما عهده من سعة رحمة الله فيه وما نظر ذلك الاتساع الإلهي الرحماني في حق غيره فتناله أمته واقتصر به على نفسه والغضب ظلمة القلب فأثرت لعلو منصبه في ظاهره فاسكن في ظلمة بطن الحوت ما شاء الله لينبهه الله على حالته حين كان جنينا في بطن أمه من كان يدبره فيه وهل كان في ذلك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية