التي كان عليها في سياحته وأما أبو عبد الله الشرفي فكان صاحب خطوة بقي نحوا من خمسين سنة ما أسرج له سراجا في بيته رأيت له عجائب وأما أبو الحجاج الشبر بلي من قرية يقال لها شبربل بشرق إشبيلية كان ممن يمشي على الماء وتعاشره الأرواح وما من واحد من هؤلاء إلا وعاشرته معاشرة مودة وامتزاج ومحبة منهم فينا وقد ذكرناهم مع أشياخنا في الدرة الفاخرة عند ذكرنا من انتفعت به في طريق الآخرة
[الآيات المعتادة وغير المعتادة]
فكان هؤلاء الأربعة من أهل هذا المقام وهم من أكابر الأولياء الملامية جعل بأيديهم علم التدبير والتفصيل فلهم الاسم المدبر المفصل وهجيرهم يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ هم العرائس أهل المنصات فلهم الآيات المعتادة وغير المعتادة فالعالم كله عندهم آيات بينات والعامة ليست الآيات عندهم إل التي هي عندهم غير معتادة فتلك تنبههم إلى تعظيم الله والله قد جعل الآيات المعتادة لأصناف مختلفين من عباده فمنها للعقلاء مثل قوله تعالى إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ والْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي في الْبَحْرِ بِما
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية