أنا الكون الذي ل شيء مثلي *** ومن أنا مثله قبل المثالا
وذا من أعجب الأشياء فانظر *** عساك ترى مماثله استحالا
فما في الكون غير وجود فرد *** تنزه أن يقاوم أو ينالا
[الصفحة 162 من طبعة القاهرة]
[العالم في تغير مستمر نتيجة التوجهات الإلهية المطردة]
اعلم أيدك الله أن كل ما في العالم منتقل من حال إلى حال فعالم الزمان في كل زمان منتقل وعالم الأنفاس في كل نفس وعالم التجلي في كل تجل والعلة في ذلك قوله تعالى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ وأيده بقوله تعالى سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ وكل إنسان يجد من نفسه تنوع الخواطر في قلبه في حركاته وسكناته فما من تقلب يكون في العالم الأعلى والأسفل إلا وهو عن توجه إلهي بتجل خاص لتلك العين فيكون استناده من ذلك التجلي بحسب ما تعطيه حقيقته واعلم أن المعارف الكونية منها علوم مأخوذة من الأكوان ومعلوماتها أكوان وعلوم تؤخذ من الأكوان ومعلوماتها نسب والنسب ليست بأكوان وعلوم تؤخذ من الأكوان ومعلومها ذات الحق وعلوم تؤخذ من الحق ومعلومها الأكوان وعلوم تؤخذ من النسب ومعلومها الأكوان وهذه كلها تسمى العلوم الكونية وهي تنتقل بانتقال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية