يدعون إلى الحق لطائفة مخصوصة فتبعهم وآمن بهم وسلك سننهم فحرم على نفسه ما حرمه ذلك الرسول وتعبد نفسه مع الله بشريعته وإن كان ذلك ليس بواجب عليه إذ لم يكن ذلك الرسول مبعوثا إليه فهذا يحشر مع من تبعه يوم القيامة ويتميز في زمرته في ظاهريته إذ كان شرع ذلك النبي قد تقرر في الظاهر ومنهم من طالع في كتب الأنبياء شرف محمد صلى الله عليه وسلم ودينه وتواب من اتبعه فآمن به وصدق على علم وإن لم يدخل في شرع نبي ممن تقدم وأتى مكارم الأخلاق فهذا أيضا يحشر في المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم فآمن به فله أجران وهؤلاء كلهم سعداء عند الله ومنهم من عطل فلم يقر بوجود عن نظر قاصر ذلك القصور هو بالنظر إليه غاية قوته لضعف في مزاجه عن قوة غيره ومنهم من عطل لا عن نظر بل عن تقليد فذلك شقي مطلق ومنهم من أشرك عن نظر أخطأ فيه طريق الحق مع بذل المجهود الذي تعطيه قوته ومنهم من أشرك لا عن استقصاء نظر فذلك شقي ومنهم من أشرك عن تقليد فذلك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية